النزاع الكوني نارٌ تتحدى صقيع الأبدية الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة نينارايسكيلا.

النزاع الكوني نارٌ تتحدى صقيع الأبدية الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة نينارايسكيلا. ” من روايتي “إبليس الرسول، نبي الظلام ها هو يقترب، مفرد ضخم يدنو من بصر الاستفهام !! تعبير ناطق بالتهويل والتعجّب، يا له من مجسّم مارد !! “القمر” الساطع ، يَنجُم من العلو الفارع، مثل ثمرة وَضِيئة تتدلّى من غصن السماء، فيتدانى ببلجه الخلّاب من سطح الأرض، التي بدأت ترتعش من شدة هطول بَرَده المأمور بالإنسكاب فوق “مارد النار” واحاطتها من كل جهة، بهدف التخفيف من فخامة حدّتها ، إذ تجمّدت من حولها ذرّات الأوكسجين وتكتّلت، لتبدو من قمم الشواهق قطعة فضيّة متلألئة، تجاهد في محاصرة تَخبُّط جمرة متوهّجة. لقد تصقّع صحن الأرض لأول مرة، فلبث مغموس في زمهريره لمئات القرون، يكافح الجَيَشَان المتوالي، يخمده ليخبو ويتضائل بأقصى محاولاته لأن يشْبِم. مضت فترة طويلة النزاع الفيزيائي بين “مارد النار” المعاند وعنصر البَرَد الذي ضمّ نشوبه وشارسه مشارسة معتبرة، فسيّج رقعته وضيّقها لتعطي حيزًا منزوي في منافي الخلاء البعيد . إدخرت “الأرض” كميات من بخار الصّهد منذ حقبة الحرّ، والتي أخذت تتصاعد من باطنها، كتم...