“مواسمُ الحرمان” الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة نينارايسكيلا.

“مواسمُ الحرمان” الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة نينارايسكيلا. عندما يقارن إبليس طبيعته المرعبة بأصناف جمال وجوه أمة الجنّ وهيئاتهم الفاتنة، ينضج حوله الحرمان فيحتقر نفسه ويكره الجميع. حينما يبصر رفقة العشاق على شرفة الحبّ تحت ظلّ القمر، يجمع صدره بألسنة ناره ويلتحف ظلامه فينزوي بتأوّهه وأنينه. وقتما تكون إناث “الجنّ” على ضفاف النهر ؛ يركّز نظره جيدًا على أخدود الجريان، مُريدًا بذلك تحويله لخسف يجرفهن نحوه، ليكتشفوا وجود هذا “السجين ” بينهم وهم لا يدرون . الصيّادون وهم يُشيِّرون بأقواسهم على الفرائس .. يعزم تتبّع ركضها في حيرة منه وتردّد، متسائلاً: هل عليه مساعدة الفرائس أم تقديم العون للصيادين!! الذين يكثر المناداة عليهم فلا يعيروه إنتباهًا .. أ تعرفون لماذا ؟؟! لأنه حتمًا لا يزال نكرة. لبث “إبليسَ” على هذا الحال ملايين السنين، يتعاقب العذاب على سجنه، فيخضعه الفناء ولزوم البقاء وغياب الهناء. ،؛،؛، شعور لايمكن إئتلافه؛ هو الملل ،؛،؛، .. الذي زجّ بالتعب أكنان “الوحيد”. ينتابه شيء فريد، يمكنه من خلاله الإرتياح، هل هو ...