Articles

Affichage des articles du septembre 7, 2025

“مواسمُ الحرمان” الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة نينارايسكيلا.

Image
  “مواسمُ الحرمان”   الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة نينارايسكيلا.   عندما يقارن إبليس طبيعته المرعبة بأصناف جمال وجوه أمة الجنّ وهيئاتهم الفاتنة، ينضج حوله الحرمان فيحتقر نفسه ويكره الجميع.   حينما يبصر رفقة العشاق على شرفة الحبّ تحت ظلّ القمر، يجمع صدره بألسنة ناره ويلتحف ظلامه فينزوي بتأوّهه وأنينه.   وقتما تكون إناث “الجنّ” على ضفاف النهر ؛ يركّز نظره جيدًا على أخدود الجريان، مُريدًا بذلك تحويله لخسف يجرفهن نحوه، ليكتشفوا وجود هذا “السجين ” بينهم وهم لا يدرون .  الصيّادون وهم يُشيِّرون بأقواسهم على الفرائس .. يعزم تتبّع ركضها في حيرة منه وتردّد، متسائلاً: هل عليه مساعدة الفرائس أم تقديم العون للصيادين!! الذين يكثر المناداة عليهم فلا يعيروه إنتباهًا ..  أ تعرفون لماذا ؟؟! لأنه حتمًا لا يزال نكرة.  لبث “إبليسَ” على هذا الحال ملايين السنين، يتعاقب العذاب على سجنه، فيخضعه الفناء ولزوم البقاء وغياب الهناء.  ،؛،؛، شعور لايمكن إئتلافه؛ هو الملل ،؛،؛،  .. الذي زجّ بالتعب أكنان “الوحيد”. ينتابه شيء فريد، يمكنه من خلاله الإرتياح، هل هو ...

سجين اللظى الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة نينارايسكيلا.

Image
  الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة نينارايسكيلا. سجين اللظى ،؛، كيف وأنت مُفقرًا، يتولّى الكسل إرشاد خطاك، تقع في وحل العجز فلا تنهض، تصعد سلّم الإرتقاء بالمقلوب، وإهتمامك يتّضِع تحت اللامطلوب، بَوصلتك من شلل، أما ساعتك من بطء يسير عكس القِبلة قلّما يحُلّ عنها الخلل، لا تتعب على شيء وتعاني من الكلل. الوهن رفيقك، الذنب حليفك، الضعف وكيلك، ترى المُصلح غريمك، وتعتبر من هو أقل منك غباءًا ذليلك، تشتكي من الإفلاس، وتتكبّر على الناس، ومع كل هذا تحسدهم بإخلاص يتأكد من تضييع وقتك بمقياس !!! أ لا تخجل من طيش حقدك ؟؟! أ لن تتنازل عن قصدك !! لترحم نفسك من إدمان الحسد وتبريره بالكمد ؟؟! كيف تسمح لعقلك هذا أن يمارس الضلال فتبكي من حلول المحال؟ كيف تسمح لعقلك هذا بأن ينزل من درجة عالية كرّمه الإله فيها بأنبل الشيم والفضائل إلى درجة حاذرة، تسيح فيها كل أشكال العلل والرذائل !؟ لماذا عوض أن تحارب سرطان تبجّحك وتعتزل ثرثرة غرورك، تصرّ على مراقبة تواضع الآخرين الأرقى من أمنياتك وأحلامك وصفاتك .. لا لشيء فقط لتضايق صبرهم على تلك الإعاقة التي تنهش فكرك، أ لا تستوعب مدى قيمة تغابيهم عن مستوى جهالتك...

خطر اليهوذا على العالم الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة نينارايسكيلا

Image
  خطر اليهوذا على العالم بقلمي الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة نينارايسكيلا. في البدء، حين كان الكون ما يزال يتنفّس أنفاسه الأولى، وحين كانت الأرض ترتجف ككائنٍ حيّ يتهيّأ لامتحان عظيم؛ دوّى في أرجائها صوتٌ مختلف عن سائر الأصوات كان صدى أول جريمة تُرتكب على ترابها، جريمة سيبقى وقعها يتردّد في العوالم كلها ما دام للزمن ذاكرة. هناك، وسط سكون الوجود، رفع قابيل يده على أخيه هابيل، فانشطر النور عن الظلام، وتدشّن ميلاد الشرّ كقوّة سرمدية فاعلة في مسرح البشرية. حواء، وهي تحمل جنينها الأول، أحسّت بآلام لم يعرفها جسدٌ من قبل؛ لم يكن وجع لحمٍ ودم فحسب، بل كان وجع روحٍ تدفع إلى الوجود ثمرةً مشوهة مشوبة بسمٍّ قديم. لقد مرّت على طينة آدم لمسةٌ خفيّة من نجس إبليس لحظة خُلق، فبقي فيها أثرٌ غامض لا يزول. وحين أكلت من الشجرة المحرّمة، لم تذق ثمراً عادياً، بل ذاقت طعم الموت والشرّ معاً، فصار ما في أحشائها مرآة لذلك الطعم. فجاء قابيل البكر الملعون، أوّل غصن فاسد في شجرة البشر. كان وجهه يحمل ملامح التمرّد، وصدره يضجّ بعقوقٍ وغضب، كأنه خُلق من خليط من الضلال والسموم. وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أ...