سيداو.. مقصلة على أعناق مجتمع المنافقين بقلمي د جعدوني حكيمة

سيداو.. مقصلة على أعناق مجتمع المنافقين بقلم….د جعدوني حكيمة حين قرأتُ عناوين اتفاقيةٍ كـ”سيداو”، شعرتُ كأنّها لم تُكتب على الورق بل على جرحٍ قديمٍ ينزف في قلب المرأة، جرحٍ حُفرته يدُ رجلٍ نسي أن الرجولة عطاءٌ لا استبداد. بدت لي الاتفاقية مثل سيفٍ مسلول، لم يرفعه ميزان العدل بل رفعه انتقامٌ طويل، غذّته ألسن صامتة، وورثته صدور قهرتها العبودية. مهزلة الأعراب قوانين الأسرة تسن بعد أن” انطفأت المروءة في “رجالها.”و سقطت الفضيلة في بيوت” نساءها،” “هكذا تحوّل قانون ” سيداو ” إلى مرآةٍ لخيباتهم، لا مشروعًا لنهضتهم. وما لم يُبعث الرجل من رماده، وتُصان المرأة بكرامتها، فستظل الأسرة ساحة حربٍ يكتب قوانينها المنتصر المؤقّت.” لقد عاش المجتمع العربي عقودًا يترنح تحت نزعةٍ ذكورية جامحة رجلٌ يذهب حيث شاء كأن الأرض ملك يديه، يلهو بليله كما يشتهي، يعدد الزوجات بلا عدل، يرمي الأطفال كما يُرمى الغبار في مهب الريح، ثم يلتفت إلى المرأة ببرودٍ ويقول: “ما دخلكِ؟ أفعل ما أشاء.” فجاء قانون ” سيداو ” يزحف ليعيد إلي الواقع صداه المفقود: “لكِ ياسيدتي ما له، وعليكِ م...