Articles

Affichage des articles du août 24, 2025

سيداو.. مقصلة على أعناق مجتمع المنافقين بقلمي د جعدوني حكيمة

Image
 سيداو.. مقصلة على أعناق مجتمع المنافقين  بقلم….د  جعدوني حكيمة   حين قرأتُ عناوين اتفاقيةٍ كـ”سيداو”، شعرتُ كأنّها لم تُكتب على الورق بل على جرحٍ قديمٍ ينزف في قلب المرأة، جرحٍ حُفرته يدُ رجلٍ نسي أن الرجولة عطاءٌ لا استبداد. بدت لي الاتفاقية مثل سيفٍ مسلول، لم يرفعه ميزان العدل بل رفعه انتقامٌ طويل، غذّته ألسن صامتة، وورثته صدور قهرتها العبودية.   مهزلة الأعراب قوانين الأسرة تسن بعد أن” انطفأت المروءة في “رجالها.”و سقطت الفضيلة في بيوت” نساءها،”  “هكذا تحوّل قانون ” سيداو ” إلى مرآةٍ لخيباتهم، لا مشروعًا لنهضتهم. وما لم يُبعث الرجل من رماده، وتُصان المرأة بكرامتها، فستظل الأسرة ساحة حربٍ يكتب قوانينها المنتصر المؤقّت.”   لقد عاش المجتمع العربي عقودًا يترنح تحت نزعةٍ ذكورية جامحة رجلٌ يذهب حيث شاء كأن الأرض ملك يديه، يلهو بليله كما يشتهي، يعدد الزوجات بلا عدل، يرمي الأطفال كما يُرمى الغبار في مهب الريح، ثم يلتفت إلى المرأة ببرودٍ ويقول: “ما دخلكِ؟ أفعل ما أشاء.” فجاء قانون ” سيداو ” يزحف ليعيد إلي الواقع صداه المفقود: “لكِ ياسيدتي ما له، وعليكِ م...

الدولة المحمدية نموذج حضاري وروحي عالمي - قراءة تحليلية - الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة.

Image
 الدولة المحمدية نموذج حضاري وروحي عالمي - قراءة تحليلية -  الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة. أنّ الأعراب ما سلّموا لكتاب الله حق التسليم، ولا دانوا لشريعته على وجهها، إذ لم يرسخ في قلوبهم من الإيمان ما يحملهم على الطاعة والانقياد، فكيف يوصف بالإسلام من لم يستسلم لحكم الله ورسوله؟ بل المسلم الحقّ هو الذي خضع قلبه قبل جوارحه، واستوى ظاهره وباطنه على صراط العبودية. ومحمّد الرسول إنما بعث ليصنع من مادة البشر رجالا تشتدّ عزائمهم بصلابة الأخلاق، ونساء يشرق في قلوبهن نور اليقين، وأجيالا متتابعة لا تنشأ إلا على صفاء العقيدة وطهر الرسالة. فجاء ليؤسّس حياة محمية بظلّ الدولة الإسلامية، ويغرس في تربة الوجود بذورا لا تثمر إلا إنسانا مسلما ذي قيم عالية، يقوم على جذر الإيمان ويترقّى بثمرات الأعمال الصالحة. ويكون كذلك لما يستمدّ المرء روحه من القرآن الكريم والسنّة النبوية، فإنّ القرآن كلام الله، والكلام عند التحقيق هو الإذن الإلهي بالحياة؛ كما قال الإله للمسيح عليه السلام حين نفخ في الطين فصار كائنا حيّا بإذن ربه، كذلك جاء محمد النبي بشريعة هي النور الإلهي الذي يحيي القلوب، ويبعث فيها ...