البيت العتيق قلب الإيمان النابض الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة نينارايسكيلا.

الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة نينارايسكيلا. البيت العتيق قلب الإيمان النابض ،؛، أسطورية هي تلك القلوب التي ترتاح في العفو، ولو عند غياب المقدرة ،؛، هذا البيت الحجري غير قابل للحرق مهما بدى، ولا يمكن إختراق برمجته المعقّدة، نسبة لخاصية بياناته، ببند النباهة والاستبصار وكونية الترتيل، إذ من الخيالي تكسير نمط عمله الفطري، فكان هذا أخسأ تجاوز ما بعده ولا قبله تجاوز. محاولة “إبليسَ” استدعت نزول الملائكة الذين حَاقوا به، بأمر من ربهم لصفع تماديه، فغاصوا به وسَجَّلوه في باطن الأرض، بالقرب من الجحيم، لدرجة أن الفضاء المسنون، تكدّست به رائحة الحمأ العتيقة إلى أن انعدمت. معبّأ بضغط عملاق ومثقل بالحرارة، التي احتدمت وازدهرت لغاية عتبة الزمهرير. هنا في بؤرة الطّسَم تتفتّق أحشاء الأعماق، فتلد الزَّمْت وعسر الإنفلات، طقطقة الحجارة تصدح، فتلحّن الرعب بصداها المنطلق. إن التواجد في هذا المكان، داء عضال يشحذ أُوام أنفاسه ولو نهلة وهم، وفي أقل من طرفة عين نبطت سيالة من اللهب، مخروطية حادّة الرأس مثل ثعبان، جسمه قَراحٌ تبرز من خلاله القرون. الجحيم أوْرَت الزّند فقيّدت “إبليس” بلسانها وأحكمت...